تحبس طهران انفاسها وهي تنتظر بقلق ووجل القرار الذي سيتمخض عن اجتماعات مجلس حكام الوكالة الذرية اليوم في فيينا وفي الوقت الذي ظهرت فيه طهران وكأنها غير عابئة، تسربت شائعات في الشارع الايراني مفادها قد تكون هناك تسوية في اللحظة الاخيرة مابين طهران والغرب حول ملفها النووي. والتسوية كما تحدث عنها احد المسؤولين الايرانيين في مجلس الامن القومي مفادها ان تقوم ايران بتعليق استئناف الابحاث بشكل مؤقت مقابل ان تقوم الوكالة بمنح امتيازات لايران وتتمثل باعترافها بحقوقها النووية وبدت طهران صباح امس وكأنها تعلن عن مواقف متعددة ابرزتها الصور المختلفة حيث نظم المتشددون مظاهرة باسم (امتلاك التقنية النووية حق طبيعي لايران) وقال وزير الداخلية وسط شعارات الجمهور (اننا لسنا بحاجة الى القنابل النووية، اننا اليوم نمتلك قنابل العزة والشجاعة والصلاة وتلك افضل من القنابل النووية)
وفي اروقة الامم المتحدة في فيينا يدور حديث حول صفقة من نوع آخر بين ايران وروسيا يتم بمقتضاها التوصل الى اتفاق حول تخصيب اليورانيوم فوق الاراضي الروسية.
وتشير مصادر دبلوماسية مطلعة في مجموعة دول عدم الانحياز الى ان الدولتين تعملان حاليا على اعداد الصيغة النهائية للاتفاق، والذي سيشكل الاعلان عنه رسميا في غضون الايام او الساعات القادمة «مفاجأة» للجميع.
ومايعزز فرص هذه الضفة او غيرها هو ان مجلس المحافظين لايزال منقسما على نفسه حول اللجوء لخيار رفع الملف الايراني الى مجلس الأمن الامر الثاني هو ان تقرير البرادعي المقرر ان يعرضه اليوم امام الاجتماع المرتقب تضمن نقطتين رئيسيتين احداهما سلبية والاخرى ايجابية اما الاولى فهي ان الوكالة لا تزال في وضع لا يمكنها من الوصول الى حالة من اليقين بان البرنامج النووي لايران مكرس للاغراض السلمية، والثانية هي ان الوكالة بعد نحو 3 سنوات من التفتيش والرقابة لم تعثر على مايثبت ان البرنامج يحتوي على برنامج سري لانتاج الاسلحة النووية.
ومن جهة ثانية قال مسؤول أمريكي بارز امس عشية الاجتماع الدولي الحاسم بشأن إيران إن طهران ستواجه «عواقب ملموسة ومؤلمة»اذا استمرت في انشطتها النووية وان الولايات المتحدة ستستخدم «كل الادوات المتاحة» لوقف هذا التهديد.
وقال السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون بولتون في كلمة ألقاها في مؤتمر لليهود الامريكيين انه من المبكر فرض عقوبات على إيران من قبل مجلس الامن ولكن دولا أخرى تبحث القيام بذلك. كما ان واشنطن «تكثف الإجراءات الدفاعية لمواجهة التهديد النووي الايراني
وعلى الصعيد ذاته شكك السفير ريتشارد بيرت مساعد وزيرالخارجية الأمريكى لشؤون التسلح فى عهد الرئيس رونالد ريجان ، فى إمكانية التوصل إلى أية نتائج بين القوى الأوربية وطهران بشأن ملف طهران النووى . وقال فى حوار له مع لـ»عكاظ» أن من الصعب فى ظل المعطيات الدولية الحالية أن يتوصل مجلس الوكالة الدولية الطاقة الذرية إلى إتفاق دبلوماسى بشأن إحالة ملف إيران النووى برمته إلى مجلس الأمن الدولى أو التعامل معه بشكل أفضل . ونبه السفير بيرت إلى أن ايران قدمت الى الطرف الأوربى عرضا تتعهد فيه بعدم تخصيب الوقود النووي على نطاق صناعي لمدة عامين مع الاستمرار في الابحاث والتطوير ولكن دبلوماسيين من الاتحاد الاوروبي رفضوا العرض قائلين انه لن يهدئ المخاوف من ان طهران تسعى سرا للحصول على قنابل ذرية.
وإعتبر السفير ريتشارد بيرت أن هناك أزمة ثقة بين طهران وبين أوروبا أما فيما بين أمريكا وبين طهران فإن الأمر أبعد من ذلك ، ونبه السفير بيرت إلى أن أوروبا قد فشلت من خلال محادثاتها مع طهران فى إقناع هذه الأخيرة إلى عدم تخصيب اليورانيوم لمدة تصل الى عشر سنوات ، وهو ما رفضته ايران.
كما قال السفير ريتشارد أن أحد الجوانب فى مشكلة المفاوضات مع إيران هو ِإصرار إيران على القيام بالإستمرار فى تركيب ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي في وقت لاحق هذا العام حيث أن تشغيل نحو 1500 جهاز طرد مركزي بالتوافق فيما بينها مع تشغيل عدد آخر مماثل من الأجهزة دون توقف لمدة عام يمكن ان يؤدي لانتاج ما يكفي من يورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة ذرية وهو الأمر الذى يثير المخاوف الأوروبية والأمريكية .
وفي المقابل اعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني
امس ان ايران لن تضع حدا لنشاط «الابحاث» الحساسة في المجال النووي حتى لو تمت احالة ملفها على مجلس الامن الدولي.
وصرح للصحافيين ان «الابحاث والتطوير تخدم مصلحتنا الوطنية وايران لن تعدل عن ذلك».
من جانبه اعتبر استاذ العلوم السياسية الدكتور خالد الهباس ان احالة الملف الايراني لمجلس الامن ليس من مصلحة طهران مشيرا الى ان الموقف الايراني الذي يبدو متعنتا اوجد المبررات لاحالة الملف النووي للمجلس لاسيما بعد فشل المحادثات مع الجانب الاوروبي الامر الذي ضيق الخيارات امام ايران.
ولم يستبعد الهباس امكانية العمل العسكري ضد ايران وبشكل انفرادي من قبل الولايات المتحدة لكنه يتوقع ان يتم فرض عقوبات اقتصادية قبل الوصول الى الخيار العسكري.
من جهة اخرى اعلن قائد قوات حلف الناتو للاستشراف والانذار المبكر اكسيل توثمان ان الحلف يمكن ان يلعب دورا في اية ضربة عسكرية قادمة ضد اهداف نووية ايرانية. وذكرت صحيفة »تايمز« ان الاطلسي يفضل من حيث البدء البقاء ملتزما بمساعدة امريكا عند الضرورة او اذا لزم الامر.
وفي اروقة الامم المتحدة في فيينا يدور حديث حول صفقة من نوع آخر بين ايران وروسيا يتم بمقتضاها التوصل الى اتفاق حول تخصيب اليورانيوم فوق الاراضي الروسية.
وتشير مصادر دبلوماسية مطلعة في مجموعة دول عدم الانحياز الى ان الدولتين تعملان حاليا على اعداد الصيغة النهائية للاتفاق، والذي سيشكل الاعلان عنه رسميا في غضون الايام او الساعات القادمة «مفاجأة» للجميع.
ومايعزز فرص هذه الضفة او غيرها هو ان مجلس المحافظين لايزال منقسما على نفسه حول اللجوء لخيار رفع الملف الايراني الى مجلس الأمن الامر الثاني هو ان تقرير البرادعي المقرر ان يعرضه اليوم امام الاجتماع المرتقب تضمن نقطتين رئيسيتين احداهما سلبية والاخرى ايجابية اما الاولى فهي ان الوكالة لا تزال في وضع لا يمكنها من الوصول الى حالة من اليقين بان البرنامج النووي لايران مكرس للاغراض السلمية، والثانية هي ان الوكالة بعد نحو 3 سنوات من التفتيش والرقابة لم تعثر على مايثبت ان البرنامج يحتوي على برنامج سري لانتاج الاسلحة النووية.
ومن جهة ثانية قال مسؤول أمريكي بارز امس عشية الاجتماع الدولي الحاسم بشأن إيران إن طهران ستواجه «عواقب ملموسة ومؤلمة»اذا استمرت في انشطتها النووية وان الولايات المتحدة ستستخدم «كل الادوات المتاحة» لوقف هذا التهديد.
وقال السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون بولتون في كلمة ألقاها في مؤتمر لليهود الامريكيين انه من المبكر فرض عقوبات على إيران من قبل مجلس الامن ولكن دولا أخرى تبحث القيام بذلك. كما ان واشنطن «تكثف الإجراءات الدفاعية لمواجهة التهديد النووي الايراني
وعلى الصعيد ذاته شكك السفير ريتشارد بيرت مساعد وزيرالخارجية الأمريكى لشؤون التسلح فى عهد الرئيس رونالد ريجان ، فى إمكانية التوصل إلى أية نتائج بين القوى الأوربية وطهران بشأن ملف طهران النووى . وقال فى حوار له مع لـ»عكاظ» أن من الصعب فى ظل المعطيات الدولية الحالية أن يتوصل مجلس الوكالة الدولية الطاقة الذرية إلى إتفاق دبلوماسى بشأن إحالة ملف إيران النووى برمته إلى مجلس الأمن الدولى أو التعامل معه بشكل أفضل . ونبه السفير بيرت إلى أن ايران قدمت الى الطرف الأوربى عرضا تتعهد فيه بعدم تخصيب الوقود النووي على نطاق صناعي لمدة عامين مع الاستمرار في الابحاث والتطوير ولكن دبلوماسيين من الاتحاد الاوروبي رفضوا العرض قائلين انه لن يهدئ المخاوف من ان طهران تسعى سرا للحصول على قنابل ذرية.
وإعتبر السفير ريتشارد بيرت أن هناك أزمة ثقة بين طهران وبين أوروبا أما فيما بين أمريكا وبين طهران فإن الأمر أبعد من ذلك ، ونبه السفير بيرت إلى أن أوروبا قد فشلت من خلال محادثاتها مع طهران فى إقناع هذه الأخيرة إلى عدم تخصيب اليورانيوم لمدة تصل الى عشر سنوات ، وهو ما رفضته ايران.
كما قال السفير ريتشارد أن أحد الجوانب فى مشكلة المفاوضات مع إيران هو ِإصرار إيران على القيام بالإستمرار فى تركيب ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي في وقت لاحق هذا العام حيث أن تشغيل نحو 1500 جهاز طرد مركزي بالتوافق فيما بينها مع تشغيل عدد آخر مماثل من الأجهزة دون توقف لمدة عام يمكن ان يؤدي لانتاج ما يكفي من يورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة ذرية وهو الأمر الذى يثير المخاوف الأوروبية والأمريكية .
وفي المقابل اعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني
امس ان ايران لن تضع حدا لنشاط «الابحاث» الحساسة في المجال النووي حتى لو تمت احالة ملفها على مجلس الامن الدولي.
وصرح للصحافيين ان «الابحاث والتطوير تخدم مصلحتنا الوطنية وايران لن تعدل عن ذلك».
من جانبه اعتبر استاذ العلوم السياسية الدكتور خالد الهباس ان احالة الملف الايراني لمجلس الامن ليس من مصلحة طهران مشيرا الى ان الموقف الايراني الذي يبدو متعنتا اوجد المبررات لاحالة الملف النووي للمجلس لاسيما بعد فشل المحادثات مع الجانب الاوروبي الامر الذي ضيق الخيارات امام ايران.
ولم يستبعد الهباس امكانية العمل العسكري ضد ايران وبشكل انفرادي من قبل الولايات المتحدة لكنه يتوقع ان يتم فرض عقوبات اقتصادية قبل الوصول الى الخيار العسكري.
من جهة اخرى اعلن قائد قوات حلف الناتو للاستشراف والانذار المبكر اكسيل توثمان ان الحلف يمكن ان يلعب دورا في اية ضربة عسكرية قادمة ضد اهداف نووية ايرانية. وذكرت صحيفة »تايمز« ان الاطلسي يفضل من حيث البدء البقاء ملتزما بمساعدة امريكا عند الضرورة او اذا لزم الامر.